كل من يعطي نادينا الغالي بعرقه و إخلاصه وحبه داخل الملعب وخارجة لابد أن
نرد له نحن جماهير الاهلي جزء من هذا الجميل, ولأن نادر السيد من هؤلاء
النجوم الذين أحبوا الأهلي بصدق فأحبهم جمهوره و كرمتهم إدارتة كأفضل ما
يكون لذلك كان لابد علينا نحن هنا في موقع الرابطة الرسمي و بالنيابة عن
ملايين جماهير الأهلي في مصر وكل أنحاء العالم أن نقدم هذه النبذة البسيط
عن هذا النجم الذي لن نوفيه حقه مهما كتبنا و مهما فعلنا و لكن حضور
الجماهير في يوم عيده سيكون إعتراف منها بحبها و إعترافها بما قدمة هذا
النجم للكرة المصرية علي مدار ما يزيد عن خمسة عشر عاماً.
من
كان يتوقع أن نادر السيد المولود في قرية كفر الصلحات مركز دكرنس محافظة
الدقهلية في 31/12/1972 في أسرة مكونة من أب وأم وشقيق و شقيقتين من كان
يتوقع أن هذا المولود الصغير الذي بدأ مشواره كرأس حربة في مركز شباب
قريتة وتحول لحارس مرمي بالصدفة سيصبح حارس لمرمي
المنتخب المصري بعدها بأقل من 20 عاماً و يتوج مع منتخب مصر بقيادة محمود
الجوهري بلقب كأس العرب في سوريا الشقيقة و يفوز بلقب أفضل حارس مرمي في
البطولة الذي شهد النهائي خلالها لقاء القمة العربي بين مصر والسعودية في السابع عشر من سبتمبر عام 1992 ثم يصبح بعد ذلك واحد من أكبر وأشهر حراس المرمي في تاريخ مصر والوطن العربي والقارة الأفريقية؟
نادر
الذي اكتشف موهبتة المدرب طارق البرعي و نصحه بضرورة الالتحاق بأحد
الأندية وهو في السادسة عشرة من عمرة التحق بنادي دكرنس في الدرجة الثانية بعد
أن فشل مشروع إنتقالة لأكبر أندية محافظة الدقهلية وهو نادي المنصورة
ورشحه رئيس النادي للإنضمام لمنتخب الدقهلية مع المدرب سعد سليط أحد أعضاء
الجيل الذهبي لنادي المنصورة و سرعان ما لفت الأنظار بموهبتة و طموحه
اللامحدود مما دعي المدرب الكبير طه بصري مدرب الإتحاد الحالي لضمه لمنتخب
مصر للناشئين الذي كان يتولى القيادة الفنية له في تلك الفترة.
الحارس
الذي لعب وتألق مع كل منتخبات مصر في كل المراحل السنية من ناشئين و شباب
و أولمبي وأول تعرفت عليه الجماهير المصرية بمختلف ميولها بعد فترة قصيرة
من إلتحاقة بفريق الزمالك ولعبه مع جيل عقل جاد الله و تامر عبدالحميد و
الحارس عمرو عبدا لسلام علي عكس صديقة هادي خشبة الذي قدم من عاصمة الصعيد
ليلتحق بقلعة الجزيرة التي لم يمنع و جود تنافس حميم بينها و بين قلعة ميت
عقبة من وجود صداقة و زمالة تاريخية بين النجمين الخلوقين نادر وهادي.
تألق
نادر وأخلاقة العالية جعله ينال العديد من التكريمات من مسئولي الرياضة
المصرية والإعلاميين و الأهم تكريمة من جانب الجماهير العاشقة لفنياتة و
أخلاقة .بعد
أن أرتفع مستواة مع مدربة بنادي الزمالك وقتها عماد المندوة الذي يتولى
تدريب حراس مرمي الإتحاد السكندري الآن مع طه بصري تم ضم الحارس الشاب
لمنتخب مصر للشباب الذي كان يقودة المدرب محمد أبوالعز عام 1991 و كان
لتألق الحارس البارع دور مهم في قيادة المنتخب الذي ضم مجموعة من نجوم
الكرة المصرية الشباب و قتها كوليد صلاح الدين للفوز بالبطولة بعد التغلب
علي كوت دي فوار في النهائي بهدفين لهدف وقبلها تجاوز غانا في نصف النهائي
بهدف دون رد ثم شارك نادر مع المنتخب في نهائيات كأس العالم بالبرتغال في
نفس العام التي خرج فيها المنتخب من الدور الأول في المجموعة التي ضمته مع
منتخبات روسيا وأستراليا و ترينداد وتوباجو و رغم خسارة المنتخب للقاءي
الدب الروسي و منتخب الكانجارو الأسترالي بهدف في كلا اللقاءين ثم فوزه
علي المنتخب الذي قادة نجم مانشستر يونايتد بعدها دوايت يورك بسداسية نظيفة إلا أن الحارس لفت الأنظار خلال البطولة وكان من أفضل حراس المرمي خلالها.
نادر
السيد الحارس الجاد داخل الملعب والإنسان الخلوق الملتزم المتدين خارجه
صار قدوة حسنة لكثير من الشباب في وقت قلت فيه هذه النماذج التي يفخر بها
كل مصري.بعد
العودة من البرتغال التي أدي الحارس وزملاءه امتحانات الثانوية العامة في
السفارة المصرية بعاصمتها لشبونة التحق مع صديقه هادي خشبة بكلية التربية
الرياضية في العام الذي التحق خلاله بالفريق للزمالك تحت قيادة المدرب
البرازيلي خوان كارلوس و مساعدة محمود الخواجة وكان مدرب حراس المرمي
بنادي الزمالك وقتها محمد الشناوي هو أول من تدرب نادر معه علي ملعب حلمي
زامورا مع الكبار خلال هذا العام.
ولأنه
حارس دولي بأتم معني الكلمة و خدم كل المنتخبات المصرية في كل المراحل فلم
يجد محمود سعد المدير الفني للمنتخب الأولمبي و مساعده مصطفي عبده و مدرب
الحراس الشهير حسن مختار أفضل منه ليتولى الدفاع عن عرين المنتخب المصري
في تصفيات و نهائيات دورة برشلونة الأولمبية عام 1992 و أصبح نادر حارساً
أولمبياً ولعب المباريات الثلاث للمنتخب ضد قطر و أسبانيا و كولمبيا.
التركيز
والإخلاص في التدريبات جعل نادر السيد الإختصاصي الأكبر في كل حراس مرمي
مصر في التصدي لركلات الترجيح الحاسمة و قاد الزمالك للتويج مرتين بدوري
أبطال أفريقيا 1993 علي حساب كوتوكو الغاني و تصدري لركلتي جزاء وعام 1996
ضد شوتنج ستار النيجيري و تصدي لواحده و عام 1997 ضد المقاولون العرب
وتصدي لأخري وقاد كذلك و المنتخب المصري لإجتاز الكثير من العقبات و
التتويج بأكثر من بطولة كالبطولة العربي في سوريا 1992 و كأس الأمم في
بوركينافاسو عام 1998 .وبعد العودة من مدينة الكامب نيو تفاجأ نادر باختياره لأول مرة ضمن المنتخب الأول المشارك في كأس العرب بسوريا بسبب غيابات بعض
النجوم المشاركون مع أنديتهم في بطولات الأندية الأفريقية و تمكن منتخب
مصر من الفوز باللقب بعد تألق النجوم حسام حسن و ياسر ريان و حسين
عبداللطيف و أحمد الكأس و من ورائهم العملاق الجديد الذي فاز بلقب أحسن
حارس في البطولة رغم مشاركة حراس المرمي الكبار في منتخبات السعودية و
الكويت و سوريا بسبب تألقه في الدور الأول ضد الأردن و الكويت و إبداعه في
نصف النهائي ضد المنتخب السوري صاحب الأرض والجمهور في المباراة التي
انتهت سلبياً و كان لتألق نادر دور حاسم في ركلات الترجيح لتفوز مصر 4- 3
و ترد علي خسارتها من نفس الفريق في نفس الدور في بطولة 1988 في الأردن
بفضل تألق حارس سوريا و قتها مالك شكوحي و في النهائي فازت مصر بالهدف
المقصي الرائع للنجم حسام حسن في مرمي المنتخب السعودي الشقيق الذي أنهي
اللقاء (3-2).
بعدها
كان الحارس النادر كلمة السر في تتويج الزمالك بأكثر من لقب بفضل تألقه في
التصدي لركلات الجزاء وكان هو أفضل خليفة للحارس الكبير أحمد شوبير الذي
يعتبره نادر مثله الأعلى في مجال حراسة المرمي و مجال الإعلام الذي بدأ
نادر يحترفة بعد أن أعلن إعتزالة لكرة القدم في أكتوبر الماضي رغم أن عقده
مع أخر الأندية المصرية التي دافع عن ألوانها و هو فريق انبي لا زال
ممتداً حتى العام 2010 و أختاره الهولندي رود كرول لحراسة مرمي منتخب مصر
في نهائيات كأس الأمم الأفريقية بجنوب أفريقيا عام 1996 التي خرج فيها
منتخب مصر من ربع النهائي بعد أن خسر من تماسيح زامبيا بهدف لثلاثة.
نادر بزي بروج البلجيكي ... إخلاصه لزي منتخب بلدة أنهي رحلة إحترافة بأحد أكبر الأندية البلجيكية.قمة
التألق و الإبداع كان في النسخة الموالية لكأس الأمم عام 1998 في
بوركينافاسو عندما تألق نادر كما لم يتألق من قبل و لم تتلقي شباكة في
المباريات الست التي خاضها المنتخب المصري أمام
موزمبيق وزامبيا و المغرب و كوت دي فوار و بوركينافاسو و جنوب أفريقيا لم
تتلق إلا هدف يتيم من النجم المغربي مصطفي حاجي و كان تصدي الحارس الكبير
لركلة الجزاء الثالثة من لاعب الأفيال إبراهيم
ديوماندي في ربع النهائي الفضل الأكبر في تجاوز مصر لأكبر العقبات ثم
الفوز علي أصحاب الأرض ومنتخب الأولاد في نصف النهائي و النهائي بنفس
النتيجة (2-0) ليفوز المنتخب بلقب كان البعض يراه مستحيلاً و يفوز نادر
بلقب أفضل حارس في البطولة ليضمه إلي العديد و العديم من الألقاب الفردية
التي حققها خلال مشواره كحارس يصنف مع عمالقة حراس مصر مثل مصطفي كامل
منصور و عبدالجليل حميدة و عادل هيكل و ألدو و ثابت البطل و إكرامي و أحمد
شوبير و الحراس العرب كالجزائري مهدي سرباح ومواطنيه نصر الدين دريد و و التونسي عتوقة ومواطنه شكري الواعر المغربي بادو
الزاكي و السوداني حامد بريمه و العراقي رعد عمودي و السوري ناصر شكوحي و
السعودي محمد الدعيع و الكويتي سمير سعيد و عمالقة أفريقيا مثل
الكاميروني توماس نكونو ومواطنيه جاك سونجو و إنطوان بل و إدريس كاميني و
الإيفواري زاجولي ومواطنه ألان جواميني و السنغالي شيخ سيك.
ولأن
نادر حقق ما لم يحققه إلا القليل من الحراس في تاريخ مصر سواء من حيث عدد
الأندية التي لعب لها بداية من دكرنس مروراً بالزمالك ثم جولدي
ثم الإتحاد السكندري ثم المصري والأهلي وأخيراً انبي وكذلك من حيث كونه
أحد القلائل من حراس مرمي مصر اللذين لعبوا في أندية أوربية بداية من عزيز
فهمي الذي لعب لمونبلييه الفرنسي في الثلاثينيات من القرن الماضي بعد أن
احترف في صفوف بروج البلجيكي بعد تألقه الغير عادي في نهائيات كاس الأمم
الأفريقية عام 1998 و كذلك تكراره نفس الأمر مع أكرا تيوس اليوناني بعدها
ليكون الحارس الخلوق قد حقق أمور و أرقام و ألقاب لا يحققها إلا حارس نادر
الاسم والصفة مثله.
رغم
الفترة القصيرة التي قضاها نادر بالزي الأحمر الزاهي إلا أنه يؤكد دوماً
أنه يعتز بالتجربة الاهلاوية ... إخلاص نادر جعله يدخل قلوب جماهير الأهلي
من الباب الواسع.نادر
الذي ضمه الأهلي من المصري البورسعيدي عام 2005 وهو الحارس الأساسي لمنتخب
مصر وقضي في ناد القرن فترة قصيرة لم يلعب خلالها إلا قليلاً ولكنه ترك
بصمه لا تنسي في عقول وقلوب جماهير الأهلي العريضة لأنه كان مثالاً
للاحتراف و الاحترام والالتزام و تغليب صالح الفريق علي صالحه الشخصي
وعندما يسأل هل ندمت علي الانضمام للأهلي يجيب علي الفوز أنه في منتهي
الفخر أنه لعب يوماً وتدرب مع هذا النادي الكبير ضارباً مثالاُ للخلق
والوفاء كما فعل من قبل مع ناديه الزمالك الذي رفض الانتقال لبروج
البلجيكي دون إذنه رغم أن اللوائح كانت تعطي له هذا الحق عكس حارس أخر قضي
في النادي الأهلي سنوات طوال ولعب الكثير والكثير من المباريات ووصل للقب
أفضل حارس في القارة السمراء وعند أول فرصة هرب تاركاً وراءه المجد و الحب
والشهرة من أجل فلوس كريستيان قسطنطين رئيس ما يعرف بسيون السويسري و أكد
أن الحارس النادر عندما قال عليه أنه زميل له لا أكثر ولا أقل و لا تربطه
به صداقة قوية أكد أنه كان صائباً و محق تماماً في رأيه لأن الطيور علي
أشكالها تقع و شتان الفارق بين البلبل و الغراب!.
نادر الذي
أعلن عن تفاصيل يوم تكريمه في مؤتمر صحفي بمقر الإتحاد المصري لكرة القدم
بالجبلاية في العشرين من أكتوبر الماضي بحضور لفيف من القيادات الرياضية
والإعلامية وزملاءه من اللاعبين القدامى و الجدد و أختار يوم الأربعاء
القادم موعداً لمهرجان تكريمه في لقاء يجمع نجوم جيل 1998 بقيادة الجنرال
محمود الجوهري و العميد حسام حسن و هاني رمزي و محمد يوسف و عبدالظاهر
السقا ومدحت عبدالهادي و ياسر رضوان و محمد عمارة و عبدالستار صبري وطارق
مصطفي و سامي الشيشيني و عمرو فهيم و سمير كمونة و حازم إمام و ومجموعة من
نجوم أفريقيا و العالم في تلك الفترة علي رأسهم الحارس التاريخي لمنتخب
الكاميرون والمقاولون العرب وأحد أفضل الحراس في تاريخ أفريقيا .
إخلص
نادر لكل منتخبات مصر في كل المراحل السنية وتألق مع المنتخب الأول ودخل
نادي الـ 100 مع نجوم مصر الكبار و كان من الطبيعي أن يكون مقر الإتحاد
المصري هو مكان إعلان وداعه للمستطيل الأخضر في مظاهرة حب لا ينالها إلا
نجم مخلص و نادر.نادر
السيد تم تقديره حق التقدير من إدارة الأهلي و تم إسناد إدارة شركة الأهلي
للإنتاج الإعلامي له و الكل يتوقع له أن يحقق في مجال الإعلام تقديماً و
إدارة نفس النجاح الذي حققه في المجال الرياضي, فكل التوفيق للحارس الكبير
يوم تكريمة و فيما ينتظره من مهام ثقال في قادم الأيام بعد التحديات التي
تواجهها قناة الأهلي من المتربصين بكل ما هو أهلاوي و ما أكثرهم دفاعاً عن
"السبوبة" تبعهم !.