المهاجر عضو
عدد المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 11/08/2008
| موضوع: المرأة الإسفنجية الخميس ديسمبر 11, 2008 5:55 pm | |
| دعوة
استمعت كثيرًا إلى ما يهم أناقتك وجمالك وشعرك وأظافرك، بل وحتى حذاءك؟ هذه المرة استمعي إلى ما يكتب لك عن قلبك وروحك وجوهرك، ولا أخالك إلا فاعلة.
فعقلك أهم من أناقتك وروحك أهم من أظافرك وآخرتك أهم من دنياك، أليس كذلك؟!
إذًا اسمحي لي أن أتحدث إليك في وجازة وعلى عجالة، فقد سمعت الكثير عن كل شيء فاسمعي هذه المرة القليل... والقليل!!
نبض الكتاب قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله: "ولا يكن قلبك مثل الإسفنجة يتشرب كل شيء، بل اجعله مثل الزجاجة ترى الحقائق من ورائها ولا يدخلها شيء، يأخذ ما ينفعه ويترك ما يضره، يأخذ الصالح ويترك الفاسد".
من هي؟
المرأة الإسفنجية امرأة ذات فراغ ديني وخواء فكري، تقبل التبعية وترضى بالانقياد دون تمييز ولا تمحيص، فقد تحولت إلى ما يشبه المادة الإسفنجية التي تمتص كل مادة سائلة ترد إليها، لا تفرق بين الماء النقي أو الكدر.
إنها تمتص العذب الزلال وتمتص الماء الآسن، المرأة الإسفنجية يصدق على أفعالها وأقوالها وتصرفاتها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه».
وصدق صاحب المعجزات الباهرات، فقد حذا الكثيرات حذو القذة، بل ودخلوا جحر الضب وما خرجوا منه!!
أما المسلمة المؤمنة، صاحبة التميز، حفيدة عائشة وفاطمة وأسماء فإنها تزن الأمور بميزان الشرع، وتنظر بعين الدين، فما وافق قول الله وقول رسول صلى الله عليه وسلم أخذت به ورضيت، وما خالف ذلك نبذته وراء ظهرها، وكرهته، ودعت إلى الحذر منه.
سوء المنبت
المرأة الإسفنجية امرأة تسير دون دين وعلم، فها هي منذ أن استقرت في منزل زوجها وهي تغزل أمرها وتدبر حيلتها، حتى إذا استوت في قلب زوجها أو قاربت بدأت تتقرب إليه بتشويه صورة أهله على شكل جرعات متباعدة.
ففي كل شهر تنقل له كلمة واحدة ليصل إلى أذنه رأس كل شهر ما يكدر خاطره ويسيء فهمه ثم إذا أدركت وقوع ذلك في قلبه وأنه مطية لها بدأت تضاعف الجرعات السمية في قلبه بقصد التقرب إليه ومحاولة أن يكره أهله ويتقرب إليها ويشعر أنها الوحيدة الصادقة المحبة له.
بعد حين من ادعاء المحبة بل في شهور فقط بدأ يتناسى عشرين عامًا أو تزيد مع أهله... فبعد سنين المحبة والمودة بدأ يكره أخاه ثم أخته ثم والدته...
ثم اجتمعوا عليه كما أوهمته فكانوا في نظره ألد أعدائه وأشد خصمائه!! شهور وهي تسقي ذلك المغفل بسم زعاف وكأس حنظل.
أما إن كان الرجل ذا عقل وحصافة وحسن إدراك فإنه ينهرها منذ الخطوة الأولى ويقطع عليها الطريق ولا يعودها على الغيبة والنميمة وفي من؟!
في أحب الناس إليه، وأكثرهم حقًا عليه!!
وهذه المرأة الإسفنجية ضحلة التفكير، قاصرة النظر، فربما عاد الرجل لرشده، وهذا غالبًا يكون، أو حصل نزاع وخلاف بين الزوجين، وهذا مألوف فتكون الإسفنجية في مهب الريح، لا تجد سندًا من أهله، ولا تجد معينًا منهم، وإن أدرك الرجل، ولو بعد حين سوء طويتها ودناءة خلقها فهي والأمر الجلل.
أما عن السيئات والذنوب فيكفي قطيعتها للرحم وتشويش الخواطر وتكدير النفوس، وما الغيبة والنميمة إلا لتلك طريق، وبئس الوقود إلى الآخرة.
وفي نهاية المطاف لا ظهرًا ركبت ولا أمرًا أدركت!! وهل يجني من الشوك إلا الحنظل؟!
للتأمل
كان ببغداد بزاز (1) له ثروة، فبينما هو في حانوته أقبلت إليه صبية فالتمست منه شيئًا تشتريه، فبينما هي تحادثه كشفت وجهها خلال ذلك فتحير وقال: قد والله تحيرت مما رأيت.. فقالت: ما جئت لأشتري شيئًا، إنما لي أيام أتردد إلى السوق ليقع بقلبي رجل أتزوجه، وقد وقعت أنت بقلبي، ولي مال، فهل لك في التزوج بي؟ فقال لها: لي ابنة عم وهي زوجتي، وقد عاهدتها ألا أغيرها، ولي منها ولد. فقالت: قد رضيت أن تجيء إلي في الأسبوع نوبتين. فرضي، وقام معها فعقد العقد، ومضى إلى منزلها فدخل بها.
ثم ذهب إلى منزله فقال لزوجته: إن بعض أصدقائي قد سألني أن أكون الليلة عنده. ومضى فبات عندها وكان يمضي كل يوم بعد الظهر إليها.
فبقي على هذا ثمانية أشهر، فأنكرت ابنة عمه أحواله، فقالت لجارية لها: إذا خرج فانظري إلى أين يمضي؟ فتبعته الجارية فجاء إلى الدكان فلما جاء الظهر قام، وتبعته الجارية، وهو لا يدري إلى أن دخل بيت تلك المرأة، فجاءت الجارية إلى الجيران فسألتهم: لمن هذه الدار؟ فقالوا: لصبية قد تزوجت برجل تاجر بزاز. فعادت إلى سيدتها فأخبرتها فقالت لها: إياك أن يعلم بهذا أحد. ولم تظهر لزوجها شيئًا. فأقام الرجل تمام السنة، ثم مرض ومات وخلف ثمانية آلاف دينار، فعمدت المرأة التي هي ابنة عمه إلى ما يستحقه الولد من التركة وهو سبعة آلاف دينار، فأفردتها وقسمت الألف الباقية نصفين، وتركت النصف في كيس وقالت للجارية: خذي هذا الكيس واذهبي إلى بيت المرأة وأعلميها أن الرجل مات، وقد خلف ثمانية آلاف دينار وقد أخذ الابن سبعة آلاف بحقه، وبقيت ألف فقسمتها بيني وبينك، وهذا حقك، وسلميه إليها، فمضت الجارية، فطرقت عليها الباب وحدثتها بموته، وأعلمتها الحال، فبكت وفتحت صندوقها وأخرجت منه رقعة وقالت للجارية: عودي إلى سيدتك وسلمي عليها عني، وأعلميها أن الرجل طلقني وكتب لي براءة وردي عليها هذا المال، فإني ما أستحق في تركته شيئًا.
البزاز: بائع البز،(البزة أي الرداء ) والبز: الثياب أو متاع البيت من الثياب ونحوها.
السراب
امرأة تحفظ أسماء الماركات التجارية ومحلات البيع والأسواق التجارية، بل وأسماء المغنين والمغنيات واللاعبين واللاعبات!! إنها تحفظ من ذلك أضعاف أضعاف ما تحفظ من كتاب الله، بل وتردد هذه الأسماء على لسانها أكثر مما تردد ذكر الله واستغفاره وتسبيحه!!
إنها امرأة تجري خلفت السراب، ولو سألتها عن كل شيء أجابت ولكن لو سألتها كم عدد سور كتاب الله لسكتت!!!
امتصت الإسفنجة غثاء الدنيا وحطامها، واسترجعت لتبرر بكثرة الأعمال وضيق الوقت.
للتأمل
قال عبيد الله بن عبدالخالق: "سبى الروم نساء مسلمات، فبلغ الخبر الرقة وبها هارون الرشيد أمير المؤمنين، فقيل لمنصور بن عمار: لو اتخذت مجلسًا بالقرب من أمير المؤمنين فحرضت الناس على الغزو، ففعل.
فبينما هو يذكرهم ويحرض إذ نحن بخرقة مصرورة مختومة قد طرحت إلى المنصور، وإذا بكتاب مضموم على الصرة ففك الكتاب فقرأه فإذا فيه:
إني امرأة من أهل البيوتات من العرب، بلغني ما فعل الروم بالمسلمات، وسمعت تحريضك الناس على الغزو وترغيبك في ذلك، فعمدت إلى أكرم شيء من بدني وهما ذؤابتاي فقطعتهما وصررتهما في هذه الخرقة المختومة، وأناشدك بالله العظيم لما جعلتهما قيد فرس غاز في سبيل الله فلعل الله العظيم أن ينظر إلي على تلك الحال نظرة فيرحمني بها. قال: فبكى وأبكى الناس، وأمر هارون أن ينادي بالنفير، فغزا بنفسه فأنكى فيهم وفتح الله عليهم".
يا معشر النساء
القرش الأبيض لليوم الأسود، مثل تردده بعض النساء وتحرص على تطبيقه.
فالمرأة والإنفاق أمران متلازمان، فغالب النساء تنفق وبسخاء ولا تدخر شيئًا من مالها!!
إلا أن المثل الذي تردده لا ينطبق على الأزياء والفساتين والأحذية، إنما ينطبق على الزوج والوالدين والأقارب والأعمال الخيرية!!
ها هي مدرسة تعمل ست ساعات يوميًا وهي واقفة على قدميها تنتقل من فصل إلى فصل ومن طابق إلى طابق، وربما صعدت طوابق عليا وهي مريضة متعبة، أو في مراحل الحمل الأخيرة تجاهد وتجاهد.
أما في المساء فتبدأ رحلة التصحيح والتحضير لمدة ساعات، ونتيجة لهذا الجهد المتواصل شهر كامل تأخذ أجرًا يقارب الستة آلاف ريال، ثمن جهدها وعرقها وتعبها...
ورغم أنها المرأة المتعلمة إلا أنها تنفق هذا المال بعد هذا الجهد إنفاقًا غير صحيح وتصرفه في مصارف عجيبة، فربما اشترت بنصف هذا المرتب ساعة أو فستانًا.
أما الدار الآخرة فلا نصيب لها بل المثل على لسانها تردده!!
أما الأخرى من العاملات فهي قابضة غير منفقة، تردد القرش الأبيض لليوم الأسود، شح وبخل، فلا تنفق ريالاً لمنزلها ولا لمأكلها ولا تشتري حذاءا لطفلها ولا يعرف الأيتام والأرامل ريالاً من يدها!!
وكلما غلبتها شهوة الملبس والمأكل رددت المثل وهي تنظر إلى الريال وتحدثه أنت لليوم الأسود.
وقد يحدث من جراء بخلها وعدم إنفاقها مشاكل مع زوجها أو أبنائها وتكون أيامها سوداء وهي لا ترى ولا تبصر، إنما تسمع أقوال صويحباتها في الشح وعدم إعانة الزوج والمحتاجين، فتموت مرتين، مرة من جراء الجهد المبذول في العمل، والثانية في متابعة الريال ومشاكله!!
أما الأخت الموفقة فقد احتسبت الأجر في علمها، وإذا رزقها الله من ماله الذي أتى رزقًا فهي تسارع إلى الإنفاق في أوجه الخير، وتطرد اليوم الأسود بذلك الإنفاق والإحسان، ترى أن المال هبة من الله يعطيه من يشاء ويمنعه عمن يشاء، وأن للأمة حقًا في هذا المال، ترجو رحمة الله وغفرانه وكريم إحسانه، إحداهن تنفق نصف مرتبها وأخرى جزءًا منه وثالثة لها سهم من سهام الخير كل شهر، أين أنت عنهن غافلة؟!
| |
|
المهاجر عضو
عدد المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 11/08/2008
| موضوع: رد: المرأة الإسفنجية الخميس ديسمبر 11, 2008 5:56 pm | |
| في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال «يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن».
وأبشري أيتها المنفقة بوعد لا يخلف من الله عز وجل: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً} [المزمل: 20]
أيتها الأخت لقد وعدك الله عز وجل على إنفاقك جنة عرضها السماوات والأرض لا نصب فيها ولا تعب.
هاهم أرامل وأيتام وها هم فقراء ومحتاجون بل هذا والدك ووالدتك... وهناك لو رأيت أبوابًا للخير مشرعة، فمدي بصرك لتري أوجه الخير والبر، لا حرمك الله الأجر، وجعل ذلك سترًا لك عن النار.
للتأمل
قال يحي بن معاذ: "ما أعرف حبة تزن جبال الدنيا إلا الحبة من الصدقة".
وكان ابن عمر رضي الله عنهما إذا اشتد عجبه بشيء من ماله قربه إلى الله عز وجل.
المستشارة
تعلم أن تارك الصلاة كافر، ولا يجوز لها شرعًا أن تبقى زوجة له، ومع ذلك كله مضت سنوات وهي باقية كل عام تؤخر القرار!!
سنوات وهي في عصمة كافر، ويومًا سألت امرأة مثلها إسفنجية لا يقدم قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم شيئًا في قلبها... فإذا بها تردها وتثنيها عن عزمها على الفراق... ابقي معه!!
هذا شريك عمرك؟ أين تذهبين؟! لست عاقلة؟! أين يذهب أبناؤك؟! قائمة طويلة لا نهاية لها.
أما والله لو قالت إنه يضربني أو يهين كرامتي لأجابت بلا تردد: تبقين مع رجل يهدر كرامتك ويذل عزتك، اتركيه!!
هناك ألف رجل يتمناك حتى أبناؤك لا خوف عليهم مع امرأة حديدية مثلك!!
إنها الثوابت والمتغيرات في ذهن المستشارة.. إذا كان لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فلا، وإن كان للهوى والعصبية فنعم وألف نعم، حتى وإن بقيت مع كافر وهي تعلم الحكم في البقاء معه!!
تعليق للموقع - تارك الصلاة الجاحد بوجوبها -
للتأمل
قالت إحداهن لأبيها: يا أبي لست أجعلك في حل من حرام تطعمنيه. فقال لها: أرأيت إن لم أجد إلا حرامًا قالت: نصبر في الدنيا على الجوع خير من أن نصبر في الآخرة على النار.
القرار.. القرار
نموذج مشاهد للمرأة الإسفنجية فهي خرابة ولاجة، لا سكن لها في البيت ولا قرار، تمضي صباحها كاملاً حتى بعد صلاة الظهر في مدرستها، ثم بعد العصر وإن تأخرت بعد المغرب هاربة للأسواق أو لزيارة الزميلات والصويحبات تراها ذاهبة!!
لا تعرف القرار، وهو الأصل وأذن لها في حاجة تأخذها وتعود مسرعة إلى دارها، اليوم انقلبت الآية، فها هي تأتي مسرعة إلى البيت ولكن لتخرج... وتعود إلى المنزل لتأكل أو تشرب، وتستبدل ملابسها وحذاءها ثم تعاود الخروج! أين حق الله وحق الزوج والأبناء والإخوان؟!
ثم إنه خروج ينبئك مظهره عن مخبره، خروج بمعصية لباس غير محتشم ورائحة العطر تفوح وقل ما تشاء.
إلى عهد قريب كانت المرأة لا تخرج من بيتها إلا كل شهر أو أكثر، بل ربما لدار أهلها وقبرها فقط، مع ما كانوا عليه من الحياء والحشمة، وخفض الصوت وقصر النظر.
ومع الأسف أن من يقوم بذلك هن بنات ونساء المسلمين بمتابعة الموضة والأزياء وإسقاط أطراف الحجاب، بأيديهن حتى يأتي يوم لا يرى فيه أثر للحجاب والله المستعان.
ومن الشواطئ القريبة تهب رياح تبكي والمسلمة تتعرى على الشاطئ!
كيف فعل بالمسلمة حتى وصلت إلى هذه الحال؟!
لا تحملي أيتها المسلمة أوزارك وأوزار من يأتي بعدك بالتهاون في أمر الحجاب والاحتشام والستر.
للتأمل
ذكر أن أحد الخلفاء العباسين قد غضب على أهل بلخ فبعث إليهم من يغرمهم الغرم، فأرسلت إلى الخليفة امرأة غنية بثوب لها مرصع بالجواهر صدقة عن أهل بلخ لضعف حالهم، فذهب به الموقد إلى الخليفة وألقاه بين يديه وقص عليه القصة، فخجل الخليفة وقال: "بلخ، وبرد ثوبها عليها، فلما رجع إليها الموفد بثوبها، سألت أوقع بصر الخليفة على هذا الثوب؟ قال: نعم قالت: لا ألبس ثوبًا أبصره غير ذي محرم مني، وأمرت ببيعه، فبني المسجد والزاوية ورباط في مقابلته، وفضل ثمن الثوب مقدار ثلثه فأمرت المرأة بدفنه تحت بعض سواري المسجد ليكون هناك متيسرًا إذا احتيج إليه أخرج.
سفينة المجتمع
لدى نساء كثيرات يسقط ركن من أركان الإسلام عده العلماء الركن السادس، ألا وهو: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحجتها في ذلك واهية، فهي لا تريد أن تفقدها القريبة، أو تخسر الصديقة، أو تهجرها المديرة.
وأحيانًا كثيرة تتعذر بالضعف والحياء كما تسميه، وما علمت أن هذا جبن وخور وليس حياء، وإلا فالرسول صلى الله عليه وسلم كان أشد حياءً من العذراء في خدرها وصدع بأمر الدعوة، وأمر ونهى ونساء كثر يجهلن خطورة إقرار المنكر وعدم إنكاره.. بل حتى بالقلب.
للتأمل
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "والمرتد من أشرك بالله تعالى أو كان مبغض للرسول صلى الله عليه وسلم ولما جاء به، أو ترك إنكاره منكر بقلبه".
وسئل الشيخ سليمان بن عبدالله بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله عن معنى قوله تبارك وتعالى: {إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ} [النساء: 140]
وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: «من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله».
فأجاب: "إن معنى الآية على ظاهرها، وهو أن الرجل إذا سمع آيات الله يكفر بها، ويستهزأ بها، فجلس عند الكافرين المستهزئين من غير إكراه، ولا إنكار ولا قيام عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره، فهو كافر مثلهم، وإن لم يفعل فعلهم، لأن ذلك يتضمن الرضا بالكفر والرضا بالكفر كفر.
وبهذه الآية ونحوها استدل العلماء على أن الراضي بالذنب كفاعله، فإن ادعى أنه يكره ذلك بقلبه لم يقبل منه لأن الحكم على الظاهر، وهو قد أظهر الكفر، فيكون كافرًا، ولهذا لما وقعت الردة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وادعى أناس أنهم كرهوا ذلك لم يقبل منهم الصحابة ذلك، بل جعلوهم كلهم مرتدين إلا من أنكر بلسانه وقلبه".
شر البلية
عرف أن من مكونات جمال المرأة العربية الشعر بغزارته وسواده وطوله إلى عهد قريب وفي حال تغسيل المرأة الميتة يضفر الشعر ثلاث ضفائر.
أما اليوم فقد بقي رأس وعليه شعيرات وكلما خرجت قصة جديدة أسرعت المرأة إلى قص شعرها، فترى للمرأة في السنة الواحدة قصات عدة... والعجب في مسلمة تقص شعرها قصة باسم كافرة ساقطة فكيف رضيت بها قدوة؟!
والله لا يقتدى بها ولا في قصة ظفر... ولكن المرء سيحشر مع من أحب... وهذا مظهر من مظاهر الحب والتبعية... يكفي الاسم... إنها قصة فرنسية... وتلك قصة كلب ديانا (الكلب حيوان حقير فما بالك إذا أضيف إلى أنه كلب امرأة كافرة).
قالت إحداهن: أول ما وقعت عيني على القصة الأمريكية حسبت رقبة صاحبتها تعاني من ألم أو حساسية أسفل الرقبة فحلقت ما حولها!!
ها هو شعر المرأة المسلمة الذي كساه الليل من سواده، تبرمت من جماله وكماله، فتحول ذلك الشعر الذي طالما ترددت الأشعار في وصفه إلى سلعة تتبع يد كل بائع!!
وتغير التميز إلى تبعية وتشبه!!
قبل سنوات كانت الأمهات يصلحن شعورهن بالزيت والأعشاب ليكون ناعمًا، أما اليوم فالشعر الأجعد المنفوش هو الموضة!!
وأتت تسريحة يكفي قبح اسمها.. إنها اليهودية، وهي إنزال خصلتين من عند الأذن، وهي طريقة كبار اليهود وفي اليمن الآن يميز اليهودي من المسلم بهذه التسريحة ولكن المسلمة لا تعلم شيئًا.
أما المشطة المائلة وهي أن يكون فرق الرأس من أحد الجانبين بحيث يكون الشعر في أحد الجانبين أكثر من الآخر وهي خلاف السنة، بل إنها شعار البغايا في الجاهلية.
وآخر القصات قصة الولد، وفيها التشبه بالرجال... وقصة... وقصة... ورعت المسلمة مع الهمل!!
للتأمل
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم: "إن المشابهة في الظاهر تورث نوع مودة ومحبة وموالاة في الباطن، فكما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر، وهذا أمر يشهد له الحس والتجربة".
صورة مؤلمة
امرأة أوكلت عمل المنزل إلى الخادمة فلا تعلم ماذا يدور في المنزل، تركت الأمر في الداخل بيد الخادمة، وفي الخارج السائق عنده مفاتيح الأمور، أما خدمة الزوج والقيام بتربية الأبناء فهذا عمل المتأخرات غير المتحضرات!
لله درك من إسفنجة مسكينة لم تعرف حق الزوج ولا الأبناء!!
على الرغم من أن الرجل لدينا لم يلبس البنطال بشكل رسمي بل ظل محافظًا على ملابسه الفضفاضة إلا أن المرأة خطت خطوات وقفزت على داخل المعصية، تركت الحشمة والستر وبحثت عما يظهر مفاتنها ويبرز أعضاءها.
ها هي بدأت به في منزلها، تلبس البنطال ثم قليلاً في الزيارات الخاصة رغم الاعتراضات رويدًا رويدًا، حتى أصبح ظاهرة عامة يلحظها الجميع في المناسبات والأفراح، وقبل أن ترى سوقًا إلا والبنطال يخطو فيه بشكل ظاهر.
هل هذا هو لباس المؤمنات أيتها المسلمة؟
وماذا يكون الجواب غدًا؟
للتأمل | |
|
المهاجر عضو
عدد المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 11/08/2008
| موضوع: رد: المرأة الإسفنجية الخميس ديسمبر 11, 2008 5:57 pm | |
| مجالس بعض النساء لا تخلو من إدم كلام الناس... غيبة ونميمة واستهزاء... يتبع ذلك ضحكات ماجنة ساقطة على كل نكتة يسقط معها الحياء والخجل... وأصبح لتلك المجالس أهلها، يستظرف الكثير من النساء ذلك، وتتعالى أصواتهن بالضحك والسرور وطلب المزيد!
فالله الله إذا نشرت تلك الصحائف السوداء أين المخرج؟!
المرأة الإسفنجية امرأة مبهورة لا تثق في نفسها، ولذا تفرح أن تلقى إليها كلمة أو نظرة إعجاب، امرأة لا ترى السعادة إلا في معصية الله جل وعلا... لا تخلو أيامها من محادثة رجل بالهاتف... ثم يأتي بعد ذلك الكثير من الانزلاق والانحراف بسبب كلمة ألقيت!!
يقول الله عز وجل: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى} [الإسراء: 32]
ولا تزنوا لأن الزنا يسبقه إرهاصات ومقدمات فالزنا محرم في جميع الأديان بل إن الأمم الوثنية تعرف له قبحه وخبثه وله أبواب ومداخل.
فالمكالمات الهاتفية بوابة للزنا. والنظر والريبة بوابة للزنا الخلوة والاختلاط بوابة للزنا التبرج والسفور بوابة للزنا ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه...
تعاني من فراغ نفسي ولذا أسقطت حاجز الحياء ورفعت أوامر الدين، فها هي تتلقف رنين الهاتف بضربات قلب متتابعة يهفو قلبها لصوت رجل تحادثه وتلين القول، وتتمنى أن لا ينتهي الحديث!!
ولذا سقط الكثيرات في شراك الذئاب، لأنها أطلقت لعينها النظر ولأذنيها السماع ولقلبها التلقي.. هجرت كتاب الله قراءة وسماعًا فاجتمع لها رصيد من ركاب الشيطان، وأرجل عليها حتى هفت أذنها إلى سماع الحرام، وصغى قلبها إلى ما يغضب الرب جل وعلا.
المرأة الإسفنجية سريعة في التلقي، وما تتلقاه ليس آية أو حديثًا نبويًا... لا إنه أغنية شرقية أو غربية!! ما إن تسمع بها حتى تسارع على شرائها وسماعها مرات عدة حتى تحفظها عن ظهر قلب، دون وجل من الله ولا خوف منه!!
لقد وهبك الله نعمًا لا تحصى... هاك نعمة السمع... إنها أمانة ونعمة منحكيها الله رب العالمين فلا تسمعي بها حرامًا، ولا تكن زادًا لك إلى النار.
قال صلى الله عليه وسلم: «سيكون في الأمة خسفٌ وقذفٌ ومسخٌ». فقال رجل: ومتى ذلك؟ قال: «إذا ظهرت القيِّنات والمعازف وشربت الخمور».
للتأمل
دخل إبراهيم الخواص على أخته ميمونة وكانت أخته لأمه فقال لها: إني اليوم ضيق الصدر
فقالت: من ضاق قلبه ضاقت عليه الدنيا بما فيها، ألا ترى الله يقول: {حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ} [التوبة: 118]
لقد كان لهم في الأرض متسع. ولكن لما ضاقت عليهم أنفسهم، ضاقت عليهم بما فيها الأرض.
حصائد الألسن
مادة الإسفنج مادة تمتص ما يأتي إليها وتتلقف ما يرد، وبعض نسائنا أشد من الإسفنجة فهي تتلقى وتقذف في نفس الوقت، بما تلقته من أخبار وما سمعت من أسرار، وما رأت من مستور، بل ربما بكلام خص الزوج به أذني زوجته، فالأسرار المنزلية مشاعة، والأخبار الأسرية مذاعة، وأحاديث السر معلنة، وصفات الزوج وحديثه وحالته المادية والاجتماعية، بل وحتى أفكاره وأمانيه ملقاة على قارعة الطريق لكل مستمع ومستمعة، فلا تراعي للزوج حقًا ولا للأسرة صوتًا وحفظًا، بل همها إخراج لسانها من بين لهاتها، لا يهنأ لها بال إلا إذا تحرك وصال وجال.
أما التسبيح والتهليل وذكر الله فأمر منسي... تمر ساعة واثنتان وهي لا تسبح الله ولا مرة واحدة!!
أما نشر أسرار أهل الزوج وخصوصًا إذا كانت معهم في مسكن واحد فحدث ولا حرج سواء أكان ذلك من باب الإخبار أو من التشفي والكراهية والبغض، وبئس المورد.
الله أكبر... إنها صحائف سوداء سترينها يوم القيامة فوالله سيسوؤك رؤيتها، فارجعي من قريب وخذي على لسانك حتى لا يوردك المهالك.
للتأمل
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما من شيء يتكلم به ابن آدم إلا كتب عليه، حتى أنينه في مرضه، فلما مرض الإمام أحمد فقيل له: إن طاووسًا كان يكره أنين المرض، فتركه".
دموع التماسيح
بكاء المرأة الإسفنجية بكاء عجيب، هي تبكي بحرقة إذا تأخر فستانها عند المشغل، ويلازمها خوف شديد ووجل مستمر من أن تفوتها تلك المناسبة وفستانها لم ينته من يد الخياط، تبكي بمرارة وبدموع متصلة إذا خانتها أصابع الكوافير فلم تخرج قصة الشعر كما أرادت...
إنها حياة كلها وجل وخوف ودموع بلا انقطاع.
ولكن تلك المرأة التي يسيل دمعها باستمرار لم تعرف دمعة واحدة وهي تناجي رب الأرض والسماوات، لم تذرف دمعة على الذنوب والمعاصي التي ارتكبتها، آثرت البكاء والبكاء ولكنها نسيت دمعة تخرج منها كمثل رأس الذباب، يمحو الله بها ذنوبًا ومعاصي سلفت، أما ذلك القلب الوجل الخائف فقد نسي الآخرة وسوء الخاتمة والحساب، ولذا حرم من السعادة في طاعة الله والطمأنينة في عبادته، تركت كتاب الله خلف ظهرها وتلقفت مجلات (البردة) والكتالوجات تقلب فيها الطرف صباحًا ومساءًا!!
وربما أنها لا تعلم حرمة شرائها فما بالك بشرائها والنظر فيها؟!
للتأمل
قال القاسم بن محمد: "غدوت يومًا، وكنت إذا غدوت بدأت بعائشة رضي الله عنها أسلم عليها، فغدوت يومًا إليها فإذا هي تصلي الضحى وهي تقرأ: {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} [الطور: 27]
وتبكي، وتدعو، وتردد الآية، فقمت حتى مللت وهي كما هي، فلما رأيت ذلك ذهبت إلى السوق فقلت: أفرغ من حاجتي ثم أرجع، ففرغت من حاجتي ثم رجعت وهي كما هي تردد الآية وتبكي وتدعو".
هباءً منثورًا
امرأة مجدة في أعمال الخير تبذل نفسها ومالها وتنفق وقتها في صالح المسلمين ولكنها!!
وما أدراك هذا العمل العظيم إنها تردد في كل مجلس: هذه فكرتي تبرعت ببناء مسجد أنا قلت لهم أنا.. أنا...
ربما تحبط عملها وهي لا تدري!!
وكأن لسان حالها يقول: أنا لم أعمل لله، أنا عملت للمباهاة والمفاخرة وحظ النفس، رحم الله السلف الصالح ومن تبعهم فقد كانوا يخفون أعمالهم كما يخفون سيئاتهم!!
فهيا أيتها المسلمة خذي الحسنات ممن تباهين عندهم بأنك فعلت وأنك قمت!!
أخلصي عملك لله، والثناء والمدح لا تؤجرين عليه..
وأبت الدراهم إلا أن تخرج أعناقها.
للتأمل
لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء إلا كما يجتمع الماء والنار، فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص، فأقبل على الطمع أولاً فاذبحه بسكين اليأس، وأقبل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة.
فإن قلت: وما الذي يسهل علي ذبح الطمع والزهد في الثناء.
قلت: أما ذبح الطمع فيسهله عليك علمك أنه ليس من شيء يطمع فيه إلا وبيد الله وحده خزائنه لا يملكها غيره.
وأما الزهد في الثناء والمدح فيسهل عليك علمك أنه ليس أحد ينفع مدحه ويزين ويضر ذمه ويشين إلا الله وحده.
الزيارة
الدعاء الدعاء للمريض حين السلام عليه وتسليته بما هو في كل ذلك لا وجود له إلا نادرًا، والسبب في ذلك أن الكثيرات حصلن على بديل لكل ذلك، إنه الزهور والورود!!
أتت إلينا هذه العادة من الغرب فلابد أن نفعل نفس الشيء، إنها مبالغ غالية وعادات دخيلة، ولكن كل ذلك لا يهم فهي عادة ممتصة من الخارج.
أما لو استبدلت المرأة ذلك بكتاب عن الصبر وأثره في حياة المسلم، أو بشريط يعزي المصاب ويسليه ويدخل على قلبه الطمأنينة لو حصل ذلك لربما تعجب الكثيرات... وقليل منهن من تفعل ذلك أما الورود والزهور فانظر للمحلات المجاورة للمستشفيات لترى الظاهرة القادمة إلينا أين استقرت.
للتأمل
قال أبو بكر الذلي: "كانت عجوز من بني عبدالقيس متعبدة، فكانت تقول: عاملوا الله على قدر نعمه عليكم وإحسانه إليكم، فإن لم تطيقوا فعلى قدر ستره، فإن لم تطيقوا فعلى الحياء منه، فإن لم تطيقوا فعلى الرجاء لثوابه، فإن لم تطيقوا فعلى خوف عقابه".
الهم القاتل
المرأة الإسفنجية نموذج لكثير من نساء المسلمات، غزا الإعلام عقولهن، وحرف قطرهن، ولعب بأفكارهن فأصبحن متبعات ومتقلبات، وأمسين مطبقات منفذات، يجرين ويلهثن ويتابعن ويأخذن دون تمييز ولا تفكير!!
إنهن يستقبلن إعلامًا مركزًا وسمًا زعافًا وفتنًا متلاطمة وافقت قلبًا خاليًا وذهنًا فارغًا فأصاب مقتلاً وحقق المأرب ونال المراد.
فها هو هم المرأة الإسفنجية هم قاتل وغم متصل لا ينقطع، فهي تفكر في لون حذاء رأته وفي فستان لبسته، ومتى ستشتري حذاء آخر؟ ومتى ستلبس فستانًا آخر؟ ومتى يطول شعرها حتى تلحق بموضة جديدة؟! ومتى تأتي مناسبة لتلبس وتباهي الحاضرات، همها منقطع للدنيا!!
وهكذا أراد لها زبانية الإعلام فكانت ابنة الإسلام مع الأسف كذلك؟!
تركت أنين الأطفال خلفها ونداءات الثكالى جانبًا!! ليس للإسلام في قلبها هم، ولا يعزف قلبها حرقة متابعة أحوال المسلمين أبدًا.
حذاء وفستان!! هل هذا هو هم المسلمات يا مسلمة؟!
للتأمل
قال قراد أبو نوح: رأى علي شعبة قميصًا فقال: بكم اشتريت هذا؟ فقلت: بثمانية دراهم فقال لي: ويحك، أما تتقي الله؟! ألا اشتريت قميصًا بأربعة دراهم وتصدقت بأربعة كان خيرًا لك. قلت: إنا مع قوم تتجمل لهم!! قال: أيش تتجمل لهم؟!
الهاوية
نظرت إلى الهيجاء قد طار غبارها وثار ثائرتها فإذا بعلم قد رفع للاستهزاء، بأهل الدين والمتمسكين به!!
فسارت في طريقهم وتبعت زلته... بدأت تتحدث عن اللحية والثوب القصير والملتزمين والملتزمات!! تغمز وتلمز وتسب وتقدح!! لسانها ينفث سمًا زعافًا في آذان المستمعات!! ويسبق ذلك ضحكة تجلجل في المكان، وكأنها العالمة التي تصنف الرجال والنساء!!
أما حديثها عن رجال الهيئة وخلق القصص وافتراء الاتهامات.. فحدث عن البحر ولا حرج.. قصة وأخرى وغضب وتمثيل وانفعال وتهويل!!
ما علمت أنها قد تخرج من دائرة الإيمان إلى هاوية الكفر!!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إن الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر صاحبه بعد إيمانه".
إنها امرأة ساذجة كالبالون، تنفخ أوداجها ويطول لسانها إذا كان الحديث عن العمل وحرية المرأة والعدل.. والمساواة.. قائمة طويلة كتبت بأيدي مشبوهة.. ولكن عندما يكون الحديث عن الأخيار ورجال الحسبة وشباب الصحوة فإن الإسفنجة يحتويها الشيطان ويضغط عليها بقوة فتخرج خبثًا ونتنًا.
للتأمل
في جواب اللجنة الدائمة للإفتاء على من قال لآخر: يا أبو لحية مستهزئًا، إن الاستهزاء باللحية منكر عظيم، فإن قصد القائل بقول يا أبو لحية السخرية فذلك كفر، وإن قصد التعريف فليس بكفر، ولا ينبغي أن يدعوه بذلك وقال سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله: "ومن الناس ديدنه تتبع أهل العلم لقيهم أو لم يلقهم مثل قوله: المطاوعة كذا وكذا، فهذا يخشى أن يكون مرتدًا ولا ينقم عليهم إلا أنهم أهل الطاعة، أما إذا كان مع شخص أو أشخاص فهذا لا ينبغي لكنه أهون من ذلك".
الإمعة
لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «حذو القذة بالقذة».
واقع ملموس ومشاهد في حياتنا اليومية، فها هو أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يكون لباس الرجل ما بين الكعبين إلى الركبة والمرأة أن ترخي ثوبها ذراعًا، ضرب به وعكس الأمر النبوي!!
عكس الحديث عصيانًا وجهلاً، فرفعت المرأة ثيابها حتى قاربت الركبة، بل وفتحت فتحات جانبية إذا كان الثوب طويلاً فوق الكعبين!!
أما الرجل فقط أخذ أمر الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء وطبقه على نفسه، وأصبح يجر ثوبه ومشلحه شبرًا أو ذراعًا، فسبحان الله من انتكاس الفطرة!!
خرج الإعلام بصور الممثلين والممثلات وحثالة المجتمع وهم يوقعون على الأوتجرافات فهبت المرأة الإسفنجية قائلة... ونحن مثلهم!!
نحن لها!! ماذا ينقصنا!! وبدأت تجارة الأوترجافات وازدهرت بضاعة المعجبات حتى لا تخلو مدارس من هذه الظاهرة الخطيرة... هيام بمدرسة أو بطالبة... مكالمات هاتفية وبوح للسر وتتبع للحديث وتوقيع على الأتوجراف!!
ولأن لدى من تفعل ذلك فراغًا عاطفيًا بحثت عن إشباع تلك العاطفة بأمر منهي عنه ألا وهو الإعجاب والشوق لإمرأة لا تفارق خيالها وصورتها، حتى دخلت دائرة التفكير الدائم بها حتى وهي تقف أمام الله عز وجل مصلية!!
ماذا لبست؟!
وهل رضيت أم غضبت؟!
إنه أبشع صور التبعية والفراغ النفسي والخواء الروحي.
للتأمل
قالت أم البنين: "ما تحلى المتحلون بشيء أحسن عليهم من عظم مهابة الله في صدروهم".
دمعة الصغير نحل وملل مختلفة.. ومعتقدات بدعيَّة وشركيًّة.. بل ولغة الوليد بترديدها.. لغة السائق والخادمة والمربية.. إنهم بدائل للوالدين!! فهل ترضى الأم العاقلة بهذه لطفلها؟!
هاهي تخرج للمدرسة لتعلم وتربي بنات الآخرين وتركت فلذة كبدها في الصباح وفي المساء وعند النوم في يد الخادمة!!
فبأي لغة ستخاطب الأم وليدها إذا كبر وشب عن الطوق؟ وما هي العاطفة التي منحتها إياه؟ وماذا إذا كانت المربية كافرة أو تحمل معتقدات شركية أو بدعية؟ كل ذلك سيترسب في ذهن الصغير وستخرج لنا الخادمة جيلاً جديدًا منوعًا في العقيدة والعبادات والعادات.. لو سألت الصغير من ربك لرأيت العجب في سكوته!!
إنها أم مجتهدة لكل الناس إلا لفلذة كبدها فإنها تركته لامرأة أخرى لتزرع فيه ما شاءت..
ووالله إن بعض المربيات والسائقين لا يصلح الواحد منهم أن يستأمن على قطيع غنم.. ولا تطمئن النفس لأن يرعى الهمل فيكف يترك مع فلذات الأكباد؟!
فما أهون أبناء هذا الزمان الذي عصي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه حيث قال: «لا يجتمع في جزيرة العرب دينان».
وقال: «أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب».
وعلى هذا أفتى العلماء بعدم استقدامهم، وعلى من استقدمهم أمور: أولها: التوبة إلى الله عز وجل. والثاني: تسفيرها في الحال، وتكون دعوتها إلى الإسلام قبل ذلك، فإن استجابت وإلا فالرحيل امتثالاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد عد العلماء من موالاة الكفار استقدامهم.
والبعض لديه منذ عشر سنوات أو تزيد كافر أو كافرة ولا يحرك ذلك ساكنًا في قلبه والعياذ بالله.
للتأمل
قال مطرف: "قال مالك لأمي: أذهب فأكتب العلم؟ فقالت: تعال فالبس ثياب العلم، فألبستني مسمرة، ووضعت الطويلة على رأسي، وعمتني فوقها، ثم قالت: اذهب فاكتب الآن. وكانت تقول: اذهب على ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه".
تحرير المرأة
رغم ما قرأت وسمعت عن مكانة المرأة في الإسلام إلا أنها بدأت تنعق مثل صويحباتها في دول كثيرة، تطالب بالحرية والمساواة!!
وأي حرية وأي مساواة؟! إنها أصوات نشاز لامرأة علمت في قرارة نفسها أن الله أنزلها منزلة عالية، وبوأها مكانًا رفيعًا.. ورغم ذلك تلتفت يمنة ويسرة، فربما نعق ناعق بكلمة لتتبعه، بل ربما وصل بها الأمر إلى درجة الكفر بكلمة أو بأخرى تهوي بها في النار سبعين خريفًا.
إنها أردء الإسفنج!!
تطالب بالعدل والمساواة والحرية!!
المرأة الإسفنجية امرأة جاهلة لا تميز العدو من الصديق، ولا الغث من السمين، هاهي رأت ملابس عليها صورًا لمغنين وممثلين أو صورة لصليب وكنائس فاشترتها بمالها وعلقتها على صدرها!!
فيا الله أتحمل ذلك مسلمة؟
وماذا تحمل في قلبها إذا كان هذا على صدرها؟!
امرأة هشة الفكر آخر اهتماماتها أمور دينها.. ربما أن لها سنوات لم تصل صلاة في وقتها.. وربما إذا صلت لم تأت بأركانها وواجباتها وسنتها.. وأحيانًا تجب عليها الصلاة بعد طهر وهي جاهلة لا تفعل، ويندر أن تتعلم شيئًا من أمور العبادة!!
أما إذا تحدثت عن كل شيء إلا الدين فهي اللبيبة الفطنة التي لا يفوتها شيء، ولا ينقصها علم!!
تسأل وتسأل حتى تحفظ ثم تبث علمها وعلمها هذا هو معرفة أعمار الناس وتاريخ ولادتهم، ومتى حملت فلانة ومتى وضعت وكم عدد أبنائها!
وحدث ولا حرج عن ذلك، متابعة وحرص وسؤال وتدقيق ومراجعة.. ولا يقتصر ذلك على من حولها بل يتعدى ذلك إلى الجيران والمعارف وكل من عرفتهم أو سمعت بهم، أما أحكام العقيدة والعبادات فالذاكرة فارغة لم تزد منذ سنوات ولا حكمًا شرعيًا واحدًا!!
ولم تحفظ في عشر سنوات مضت ولا آية واحدة من كتاب الله عز وجل!! فأية امرأة هذه؟!
أربأ بك أن يكون لك نصيب من قول الله عز وجل: {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم: 7]
للتأمل
اجتمع قس بن ساعدة وأكثم بن صيفي، فقال أحدهما لصاحبه: كم وجدت في ابن آدم من العيوب؟ فقال: هي أكثر من أن تحصى والذي أحصيته ثمانية آلاف عيب ووجدت خصلة إن استعملها سترت العيوب كلها. قال: وما هي؟ قال: حفظ اللسان.
بارك الله لكما
اهتم الإسلام بشأن تكوين الأسرة وحث على الزواج وتيسير الوصول إليه، وجعل بيت الزوجية بداية أبوة الرجل وأمومة المرأة، فهو بيت سعيد بالطاعة، مستقر بالمودة، ترفرف على هامته نسائم المحبة، وتعلوه الابتسامة الصادقة... ومن رأى ما يحدث في أمور الزواج وأفراحها واحتفالاتها يأخذه العجب ويدور برأسه ألف سؤال؟!
كأننا أمة خلقت بلا ضوابط ووجدت بلا تميز.. فكل يأتي بصرعة، وكل يتفنن في الجديد والغريب والعجيب فيها المعصية أكثر من الطاعة والمنكر أكثر من المعروف، ومن أراد أن يتبع التحولات التي حصلت في زماننا فإنه ينهكه التعب لكثرة المستجدات ولن يستقصي كل شيء، وسأطرح أمورًا سأورد طرفا منها:
الدبلة ومراسمها وما يسبقها ويعقبها من أمور، كلها دخيلة على المجتمع المسلم، أتت إلينا كعادة وافدة ثم استحكمت حتى يندر الآن أن ترى شابة متزوجة أو على وشك الزواج دون دبلة وكأن الدبلة من أركان الزواج أو شروط العقد.
ولو تتبعنا من أين أتت هذه العادة لوجدنا العجب، يقول الشيخ الألباني عن تلك العادة: "فهذا مع ما فيه من تقليد الكفار أيضًا لأن هذه سرت إلى المسلمين من النصارى، يرجع ذلك إلى عادة قديمة لهم عندما كان العريس يضع الخاتم على رأس إبهام العروس اليسرى ويقول: باسم الأب ثم ينقله واضعًا له على رأس السبابة ويقول باسم الابن، ثم يضعه على رأس الوسطى ويقول: باسم الروح القدس، وعندما يقول آمين يضعه أخيرًا في البنصر حتى يستقر.
ثم مما شاع بين النساء واستحكم أمر فستان الزواج الأبيض ولو تغير إلى لون وردي أو زهري لقامت الدنيا ولم تقعد بل ربما حسب ظن الجاهلات أن الزواج لا يقع!!
وتفنن الناس في تطريز هذا الفستان والمغالاة في أثمانه وجعل ذيله يمتد لأمتار، وأمر كهذا من أين أتى وكيف تمكن في الأمة حتى أصبح من أولويات الزواج؟!
فالمرأة بعد أن تخطب ربما أن أول ما تفكر فيه هو فستان الزواج!!
الكوشة والزفة وتبادل شرب الكؤوس للمحبة وإعلان للفرح، بل وتفتن الكثيرات من ذوات العقول الصغيرة في إيذاء من لا يسير في طريقهن المعوج، فإن لم تزف العروس أمامهن، فهي دميمة، وإن لم يرين الزوج فهو قبيح. وكلها أمور منكرة فكيف يجوز رؤية الرجل للنساء؟! والله المستعان.
أما إذا عصي الله ورسوله ورؤي العروسان فتتم الفرحة.. وإنها فرحة بعدها حساب.. وهذه الزفة فيها مخالفة لله ولرسوله وتعرض لعقابه.. فما هكذا تبدأ المسلمة حياتها بالذنوب والمعاصي ثم تبحث عن التوفيق في حياتها؟! | |
|