المنتخب يبدأ رحلة المونديال بفوز صعب ومستوي متواضع

2/6/2008
بصعوبة، حقق المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، فوزًا غاليا علي الكونغو الديمقراطية بهدفين مقابل هدف في الجولة الأولي من مباريات المجموعة الثانية عشرة، بتصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠١٠، وذلك في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس الأول، علي أرض ملعب استاد القاهرة.

بدأ الضيوف التسجيل من ضربة حرة مباشرة من علي حدود منطقة الجزاء، سكنت الشباك قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين، فيما تعادل المنتخب الوطني عمرو زكي في الدقيقة ٦٨ وسجل أحمد عيد هدف الفوز بمهارة في الدقيقة ٨٠ ليفتتح المنتخب التصفيات بفوز صعب جاء بعد معاناة وفترات عصبية، عاشتها الجماهير المصرية، سواء التي شاهدت المباراة في الاستاد أو عبر شاشات التليفزيون، خاصة أن المستوي لم يكن بالصورة المطلوبة لبطل القارة.

قدم المنتخب الوطني عرضًا متواضعًا في الشوط الأول، الذي ظهر فيه منتخب الكونغو أكثر تنظيمًا، وتميز لاعبوه بالتحكم في الكرة والتمرير الإيجابي، فيما عاب منتخبنا العشوائية في الانتشار والتمرير، إلي جانب عدم انسجام اللاعبين وفشل المهاجمين في ترجمة الفرص التي أتيحت لهم خلال الشوط، وتغيرت الحال في الشوط الثاني بعد التغييرات التي أجراها حسن شحاتة، عندما دفع بشيكابالا، وأحمد عيد، وعبدالعزيز توفيق، بدلاً من حسام غالي، وأحمد المحمدي، وأحمد سمير فرج.

من جانبه، اعترف حسن شحاتة، المدير الفني للمنتخب، بأن الأداء لم يكن مرضيا، خصوصًا في الشوط الأول، وذلك بسبب عدم انسجام اللاعبين وتخوفهم من البداية، بالرغم من إقامة اللقاء علي أرضنا ووسط جماهيرنا.

وأوضح أنه كان متخوفًا من مواجهة الكونغو، لكون المنافس له مواقف مع مصر، حيث سبق أن أخرج المنتخب من التصفيات عام ٧٤، وأضاف: «كما أنني توقعت أن يبدأ المنافس بالتسجيل، وهو ما حدث،

وخلال الشوطين قلت للاعبين أمامكم ٤٥ دقيقة، تعتبر حياة أو موتا، ويجب أن تؤدوا بإيجابية أكثر، وقمت بإجراء تغييرات لتحسين الأداء، ووفقنا في إحراز هدف التعادل الذي أعادنا إلي اللقاء مرة أخري، وعززنا الهدف بهدف ثانٍ، جعلنا في حالة طمأنينة، وعمومًا المباراة في مجملها جاءت صعبة، وأمام منتخب يلعب كرة قدم جميلة، ويمتلك لاعبين مميزين لديهم خبرة كافية».

وأشار إلي أن ضربة البداية دائمًا تكون صعبة، «لكن الوضع سيتغير للأفضل في اللقاءات المقبلة، كما أننا نسير وفق نهج معروف ومحدد وهو احترام جميع المنافسين، دون النظر للأسماء، لتجنب أي مفاجآت قد تحدث».

وقال شحاتة: «نحن نعمل بجدية من أجل تحقيق الهدف الذي نسعي له، وهو التأهل لكأس العالم وإسعاد الجماهير المصرية»، ووجه المدير الفني الشكر لرجال القوات المسلحة الذين حرصوا علي التوجد في الملعب لتشجيع اللاعبين والشد من أزرهم.

أضاف: «جاهزون للقاءات المقبلة، ونتمني أن يحالف التوفيق المنتخب في لقائه المقبل أمام جيبوتي المقرر يوم الجمعة المقبل».

وأكد شوقي غريب، المدرب العام للمنتخب، أن الكونغو من أصعب فرق المجموعة، ويضم عددا مميزا من اللاعبين، معظمهم محترفون في الأندية الأوروبية، وهو ما أثر علي أداء المنتخب في الشوط الأول، وجعل اللاعبين يظهرون في صورة سيئة،

وبرر غريب تباين أداء لاعبيه في المباراة بقصر فترة التجمع التي سبقت المباراة، والتي لم تتعد ٥ أيام، رغم أن المنافس قوي وعنيد، وأضاف: «مع مرور الوقت تحسن أداء اللاعبين نسبيا، وظهرت خطورة المهاجمين وهددوا مرمي حارس الكونغو في أكثر من هجمة».

ووعد غريب الجماهير المصرية بالعودة للنتائج القوية، كما حدث في بطولة غانا الأخيرة، وهو ما سوف يظهر مع توالي المباريات. وأكد أحمد حسن، كابتن المنتخب، الحائز علي لقب أفضل لاعب في المباراة، أن الفوز كان ضروريا بصرف النظر عن الأداء، خصوصًا أن الفوز في بداية المسابقة يعطي المنتخب دفعة قوية في باقي المباريات، وأرجع حسن اهتزاز الأداء إلي النقص الحاد في صفوف المنتخب للإصابات، مثل: محمد أبوتريكة، ومحمد شوقي، ومحمد زيدان، وجميعهم عناصر أساسية في المنتخب.

عدد من الجماهير يقودهم المشجع عمرو مصطفي فهمي، هاجموا عصام الحضري، حارس المرمي، بشدة قبل المباراة وأثناء الشوط الأول، وهو ما أثار استياء أعضاء الجهاز الفني للمنتخب، الذين ظهرت عليهم علامات الغضب من الهتافات.

حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب ظل واقفًا طوال شوطي المباراة كما هي عادته، وبدت عليه علامات القلق بعد تقدم منتخب الكونغو بهدف، ورفض الجلوس حتي أطلق الحكم صافرة النهاية، وبعدها انشغل بالتسجيل مع القنوات الفضائية.

من جهة ثانية غادرت أمس بعثة المنتخب في الثالثة عصرًا إلي اليمن، ومنها إلي جيبوتي استعدادًا للقاء منتخبها في الجولة الثانية المقررة يوم الجمعة المقبل.

وتضم البعثة ٢٢ لاعبا هم: عصام الحضري، ومحمد عبدالمنصف، ومحمد صبحي، ومحمود فتح الله، ووائل جمعة، وأحمد حسن، وعبدالعزيز توفيق، وعمرو زكي، وعماد متعب، وحسام غالي، وأحمد سمير فرج، وأحمد عيد عبدالملك، وأحمد المحمدي، وهاني سعيد، وحسني عبدربه، وأمير عزمي مجاهد، وشيكابالا، وإسلام عوض، ومحمد فضل، وهاني سعيد، وحسن مصطفي، ومحمد إبراهيم.

وقرر الجهاز الفني الإبقاء علي أمير عبدالحميد، وشريف عبدالفضيل، ومحمد عبدالشافي، وأحمد عبدالرؤوف، وعبدالسلام نجاح، وعبدالله السعيد بالقاهرة، علي أن يقوم كمال عبدالواحد، مدرب اللياقة البدنية بتدريبهم، لحين عودة المنتخب.

يارب ندخل كاس العالم afro

» الاهلى بفوز 1/صفر ويصعد لنهائى للمرة الرابعة على التوالى
» الزمالك يستعيد نغمة الانتصارات بفوز منطقي على الشرطة
» رحلة أغنى رجل في العالم.. بيل غيتس
» المنتخب يبحث عن النقطة السادسة